الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ يَحْمِلُونَ ٱلْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ رَبَّنَا وَسِعْتَ كُـلَّ شَيْءٍ رَّحْمَةً وَعِلْماً فَٱغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُواْ وَٱتَّبَعُواْ سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ ٱلْجَحِيمِ }

{ الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيءٍ رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك 7 }

قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين [العلوي] عن محمد بن حاتم عن هارون بن الجهم.

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر [عليه السلام. أ، ب] يقول: قول الله [تعالى. ر. أ، ب: في كتابه]: { الذين يحملون العرش ومن حوله [يسبحون }. ب] يعني محمداً وعلياً والحسن والحسين [ع. ب] وإبراهيم وإسماعيل وموسى وعيسى صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين [ب: عليهم السلام].

فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:

عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال الله في كتابه: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا } قال: يستغفرون [أ: ليستغفرون] لشيعة آل محمد [صلى الله عليه وآله وسلم. أ] وهم الذين آمنوا { يقولون: ربنا وسعت كل شيءٍ رحمة وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك } يعني الذين اتبعوا ولاية علي و [علي] هو السبيل.

فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر [قال: حدثنا الحسين (الشوا. أ) قال: حدثنا محمد - يعني ابن عبد الله الحنظلي- قال: حدثنا وكيع. أ، ر] قال:

حدثنا سليمان الأعمش! قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقلت له [أ، ر: قلت] جعلت فداك إن الناس يسمونا روافض فما الروافض؟ فقال [أ: قال:] والله ما هم سموكموه و [لكن. ر] الله سماكم به في التوراة والإنجيل على لسان موسى ولسان عيسى، وذلك أن سبعين رجلاً من قوم فرعون رفضوا فرعون ودخلوا في دين موسى [ع. أ] فسماهم الله [تعالى. ر] الرافضة، وأوحى إلى موسى أن أثبت لهم [هذا. ب. الاسم. أ، ب] في التوراة حتى يملكونه على لسان محمد صلى الله عليه وآله وسلم ففرقهم الله فرقاً كثيرة [وتشعبوا شعباً كثيرة. أ، ر] فرفضوا الخير ورفضتم الشر واستقمتم مع أهل بيت نبيكم [عليه و. أ] عليهم [الصلاة و. أ] السلام فذهبتم حيث ذهب نبيكم واخترتم من اختار الله ورسوله، فأبشروا ثم أبشروا [ثم أبشروا. أبـ] فأنتم المرحومون المتقبل من محسنهم والمتجاوز عن مسيئهم ومن لم يلق الله بمثل ما لقيتم لم تقبل حسنته ولم يتجاوز عن سيئته، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت: زدني جعلت فداك فقال: إن لله عز وجل ملائكة يستغفرون لكم حتى يتساقط ذنوبكم كما يتساقط ورق الشجر في يوم ريح وذلك قول الله تعالى: { الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للذين آمنوا } هم شيعتنا وهي والله لهم، يا سليمان هل سررتك؟ فقلت: زدني جعلت فداك، قال: ما على ملة إبراهيم إلا نحن وشيعتنا وسائر الناس منها براء.

السابقالتالي
2