{ أمْ يَحْسُدونَ الناسَ عَلى ما أتاهُمُ الله مِنْ فَضْلِه فَقَدْ أتيْنا آلَ إبْراهيمَ الكِتابَ وَالحِكْمَةَ وأتَيْناهُمْ مُلْكاً عظيماً 54-55 } فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي [قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني، عن يحيى بن يعلى الربعي!، عن أبان بن تغلب. ش]: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله } قال: نحن المحسودون. فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعناً: عن بريد قال: كنت عند أبي جعفر [عليه السلام. أ] فسألته عن قول الله تعالى: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله } قال: فنحن الناس ونحن المحسودون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعاً { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً } جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة [عليهم الصلاة والسلام. ر] فكيف يقرّون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام { فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنّم سعيراً }. فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعناً: عن إبراهيم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في هذه الآية: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم ملكاً عظيماً } قال: نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى، وإنا لخزان الله في الأرض لا بخزان [على. ب، أ] ذهب ولا فضة، وإن منا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهم السلام [والتحية والإكرام. أ]. فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً: عن أبي عبد الله عليه السلام: قوله في آل إبراهيم { وأتيناهم ملكاً عظيماً } قال: الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم.