الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ يَحْسُدُونَ ٱلنَّاسَ عَلَىٰ مَآ آتَٰهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَٰهِيمَ ٱلْكِتَٰبَ وَٱلْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُّلْكاً عَظِيماً } * { فَمِنْهُمْ مَّنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَّن صَدَّ عَنْهُ وَكَفَىٰ بِجَهَنَّمَ سَعِيراً }

{ أمْ يَحْسُدونَ الناسَ عَلى ما أتاهُمُ الله مِنْ فَضْلِه فَقَدْ أتيْنا آلَ إبْراهيمَ الكِتابَ وَالحِكْمَةَ وأتَيْناهُمْ مُلْكاً عظيماً 54-55 }

فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي [قال: حدثنا الحسن بن الحسين العرني، عن يحيى بن يعلى الربعي!، عن أبان بن تغلب. ش]:

عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله } قال: نحن المحسودون.

فرات قال: حدثني جعفر بن أحمد معنعناً:

عن بريد قال: كنت عند أبي جعفر [عليه السلام. أ] فسألته عن قول الله تعالى: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله } قال: فنحن الناس ونحن المحسودون على ما أتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعاً { فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكاً عظيماً } جعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة [عليهم الصلاة والسلام. ر] فكيف يقرّون بها في آل إبراهيم ويكذبون بها في آل محمد عليهم الصلاة والسلام { فمنهم من آمن به ومنهم من صدّ عنه وكفى بجهنّم سعيراً }.

فرات قال: حدثني علي بن محمد بن علي بن عمر الزهري معنعناً:

عن إبراهيم قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك ما تقول في هذه الآية: { أم يحسدون الناس على ما أتاهم الله من فضله فقد أتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة وأتيناهم ملكاً عظيماً } قال: نحن الناس الذين قال الله ونحن المحسودون ونحن أهل الملك ونحن ورثنا النبيين وعندنا عصى موسى، وإنا لخزان الله في الأرض لا بخزان [على. ب، أ] ذهب ولا فضة، وإن منا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والحسن والحسين عليهم السلام [والتحية والإكرام. أ].

فرات قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:

عن أبي عبد الله عليه السلام: قوله في آل إبراهيم { وأتيناهم ملكاً عظيماً } قال: الملك العظيم أن جعل منهم أئمة من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصا الله فهذا الملك العظيم.