الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ أَن تَقُولَ نَفْسٌ يٰحَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطَتُ فِي جَنبِ ٱللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ ٱلسَّاخِرِينَ }

{ يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله 56 }

قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً:

عن علي بن الحسين عليهما السلام في قوله تعالى: { يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله } قال: جنب الله علي وهو حجة الله على الخلق يوم القيامة، إذا كان يوم القيامة أمر الله [على. أ، ر] خزان جهنم أن يدفع مفاتيح جهنم إلى علي فيدخل من يريد وينجي من يريد وذلك أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من أحبك فقد أحبني ومن أبغضك فقد أبغضني، يا علي أنت أخي وأنا أخوك، يا علي إن لواء الحمد معك يوم القيامة تقدم به قدام أمتي والمؤذنون عن يمينك وعن شمالك ".

[وسيأتي في ذيل الآية 74 من هذه السورة في حديث النبي (ص) لأبي ذر: " يا أبا ذر يؤتى بجاحد حق علي وولايته يوم القيامة أصم وأعمى وأبكم يتكبكب في ظلمات يوم القيامة ينادي منادٍ: يا حسرتى على ما فرطت في جنب الله...] ".

[فرات. ب] قال: حدثني عبيد بن كثير معنعناً:

عن [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام قال: أنا ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الحوض ومعنا عترتنا فمن أرادنا فليأخذ بقولنا وليعمل بأعمالنا فإنا أهل بيت [ر: البيت] لنا شفاعة فتنافسوا في لقائنا على الحوض فإنا نذود عنه أعداءنا ونسقي [ر: يسقى] منه أولياءنا، ومن شرب منه لم يظمأ أبداً، وحوضنا مترعٌ فيه مثعبان أبيضان [ص: ينصبان] من الجنة أحدهما من تسنيم والآخر من معين، على حافتيه الزعفران، [و. ر، ص] حصباه الدر [ص: اللؤلؤ] والياقوت [وهو الكوثر. أ، ر (هـ)، ص] وإن الأمور إلى الله وليس إلى العباد ولو كان إلى العباد ما اختاروا علينا أحداً ولكنه يختص برحمته من يشاء من عباده، فاحمدوا [ر: فاحمد] الله على ما اختصكم به من [بادئ. ص] النعم وعلى طيب المولد [ر: الولد. ص: الولادة] فإن ذكرنا أهل البيت شفاء من الوعك [ص: العلل] والأسقام ووسواس الريب، وإن حبنا [ص: جهتنا] رضا الرب والآخذ بأمرنا وطريقتنا معنا غداً في حظيرة القدس، والمنشط [ص، ق: والمنتظر] لأمرنا كالمتشحط [أ، ر: كالمنشوط] بدمه في سبيل الله، ومن سمع واعيتنا فلم ينصرنا أكبه الله على منخريه في النار.

نحن الباب إذا بعثوا فضاقت بهم المذاهب، نحن باب حطة وهو باب الإسلام [ص: السلام. ق: السلم] من دخله نجا ومن تخلف عنه هوى، بنا فتح الله وبنا يختم، وبنا يمحو الله ما يشاء و [بنا. أ، ب، ص] يثبت، وبنا ينزل الغيث فلا يغرنكم بالله الغرور.

السابقالتالي
2