{ ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير * جنات عدن يدخلونها يحلّوْنَ فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير * وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إنّ ربنا لغفورٌ شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب *... إن الله يمسك السماوات والأرض32-35 و41. } قال: حدثنا فرات بن إِبراهيم الكوفي معنعناً: عن أبي الجارود قال: سألت زيد بن علي [عليهما السلام. أ، ر] عن هذه الآية: { ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله } قال: { الظالم لنفسه } فيه ما في الناس والمقتصد المتعبد الجالس { ومنهم سابق بالخيرات } الشاهر سيفه. [قال: حدثنا. أ، ب] فرات [قال: حدثنا الحسين بن الحكم. ر] معنعناً: عن غالب بن عثمان النهدي [عن أبي إسحاق السبيعي] قال: خرجت حاجاً فمررت بأبي جعفر عليه السلام فسألته عن هذه الآية: { ثم أورثنا الكتاب } إلى آخره قال: فقال لي محمد بن علي: ما يقول فيها قومك يا أبا إسحاق؟ - يعني أهل الكوفة -. قلت: يزعمون أنها نزلت فيهم. قال: فقال لي محمد بن علي: فما يحزنهم إذا كانوا في الجنة؟ قال: قلت: جعلت فداك فما الذي تقول أنت فيها؟ قال: يا أبا إسحاق هذه والله لنا خاصة أما [قوله. ر] { سابق بالخيرات } فعلي بن أبي طالب والحسن والحسين [عليهم السلام. أ، ر. والرضوان. ر] والشهيد منا أهل البيت، والظالم لنفسه الذي فيه ما في الناس وهو مغفورٌ له وأما المقتصد فصائم نهاره وقائم ليله. ثم قال: يا أبا إسحاق بنا يقيل الله عثرتكم وبنا يغفر الله ذنوبكم وبنا يقضى الله ديونكم وبنا يفك الله وثاق الذل من أعناقكم وبنا يختم و [بنا. ب] يفتح لابكم، ونحن كهفكم كأصحاب الكهف ونحن سفينتكم كسفينة نوح ونحن باب حطتكم كباب حطة بني إِسرائيل. فرات قال: حدثني محمد بن عيسى الدهقان معنعناً: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لعلي: يا علي أبشر وبشر فليس على شيعتك [أ: لشيعتك] كرب [ر: حسرة] عند الموت، ولا وحشة في القبور، [ولا حزن يوم النشور، ولكأني بهم يخرجون من جدث القبور. ب، ر] ينفضون التراب عن [أ: من] رؤسهم ولحاهم يقولون: { الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إنّ ربنا لغفورٌ شكور، الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب }.