الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱللَّهَ ٱصْطَفَىٰ ءَادَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى ٱلْعَالَمِينَ } * { ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَٱللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }

فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً: عن حمران قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقرأ هذه الآية: إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل محمد على العالمين: قلت: ليس يقرأ هكذا [ر: كذا] قال: [ر: فقال:] أُدخل حرفٌ مكان حرفٍ.

فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً: عن خيثمة الجعفي قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك أخبرني عن آدم ونوح كانا على ما نحن عليه؟ قال: يا خيثمة ليس أحدٌ من الأنبياء والرسل إلاّ وقد كانوا على ما نحن عليه، يا خيثمة إن الملائكة في السماء هم على ما أنتم عليه وهو قول الله تعالى { إن الله اصطفى آدم ونوحاً وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض } إنّما هم الصفوة الذين ارتضاهم لنفسه.

فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم معنعناً:... عن أبي الجارود قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: قال علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ب، ر] للحسن [عليه السلام. ب]: قم اليوم خطيباً، وقال لأمهات أولاده: قمن فاسمعن خطبة ابني. قال: فحمد الله وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال ما شاء الله أن يقول ثم قال: إن أمير المؤمنين في باب ومنزل، من دخله كان آمناً ومن خرج منه كان كافراً، أقول قولي وأستغفر الله العظيم لي ولكم. ونزل فقام علي [عليه السلام.أ] يقبل [ب: فقبل] رأسه وقال: بأبي أنت وأمي. ثم قرأ { ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم }.

فرات قال: حدثني أبو جعفر الحسني [ب، أ: الحسيني] والحسن بن حباش معنعناً: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: قال علي [بن أبي طالب. ر] [عليه السلام. ر، ب] للحسن: يا بنيّ قم فاخطب حتى أسمع كلامك. قال: يا أبتاه كيف أخطب وأنا أنظر إلى وجهك استحيي منك، قال: فجمع علي [بن أبي طالب عليه السلام. ر] أمهات أولاده ثم توارى عنه حيث يسمع كلامه فقام الحسن [عليه السلام. ب، ر] فقال: الحمد لله الواحد بغير تشبيه، الدائم بغير تكوين، القائم بغير كلفة، الخالق بغير منصبة، الموصوف بغير غاية، المعروف بغير محدودية، العزيز لم يزل قديماً في القدم، ردعت [أ: ودعت. ب: روعت] القلوب لهيبته، وذهلت العقول لعزته، وخضعت الرقاب لقدرته، فليس يخطر على قلب بشر مبلغ جبروته، ولا يبلغ الناس كنه جلاله، ولا يفصح الواصفون منهم لكنه عظمته، ولا يقوم الوهم منهم [على. ب، أ] التفكر على مضامينه [ب: سيبه] ولا تبلغه العلماء بألبابها، ولا أهل التفكر بتدبير أمورها، أعلم خلقه به الذي بالحد لا يصفه، يدرك الأبصار ولا تدركه الأبصار وهو اللطيف الخبير.

السابقالتالي
2 3 4