فرات قال: حدثني جعفر بن محمد بن الفزاري معنعناً: عن خيثمة الجعفي قال: دخلت على أبي جعفر [محمد بن على. أ، ب] عليه السلام فقال لي: يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وأعلمهم أنهم لن ينالوا ما [ر، أ: من] عند الله إلا بالعمل، ولن ينالوا ولايتنا إلا بالورع، يا خيثمة ليس ينتفع من ليس معه ولايتنا ولا معرفتنا أهل البيت، والله إن الدابة [أ، ر: الراية] لتخرج فتكلم الناس مؤمن وكافر وإنها تخرج من بيت الله الحرام فليس يمر بها يعني من الخلق مسلمين مؤمنين وإنما كفروا بولايتنا { لا يوقنون } يا خيثمة { كانوا بآياتنا } لا يقرون. يا خيثمة الله الإيمان وهو قوله:{ المؤمن المهيمن } [24/ الحشر] ونحن أهله وفينا مسكنه يعني الإيمان ومنا يعسب [ب: يعبب] ومنا عرف الإيمان ونحن الإسلام وبنا عرف شرائع الاسلام وبنا تشعب [ب: يتشعب] فمن [أ: ممن] يرى. يا خيثمة من عرف الإيمان واتصل به لم ينجسه الذنوب كما أن المصباح يضيء وينفذ النور وليس ينقص من ضوئه شيء كذلك من عرفنا وأقر بولايتنا غفر الله له ذنوبه.