الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعِبَادُ ٱلرَّحْمَـٰنِ ٱلَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَىٰ ٱلأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجَاهِلُونَ قَالُواْ سَلاَماً } * { وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً } * { وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا ٱصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً } * { إِنَّهَا سَآءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً } * { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } * { وَٱلَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهًا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ ٱلنَّفْسَ ٱلَّتِي حَرَّمَ ٱللَّهُ إِلاَّ بِٱلْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذٰلِكَ يَلْقَ أَثَاماً } * { يُضَاعَفْ لَهُ ٱلْعَذَابُ يَوْمَ ٱلْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً } * { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـٰئِكَ يُبَدِّلُ ٱللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ ٱللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } * { وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى ٱللَّهِ مَتاباً } * { وَٱلَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِراماً } * { وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً } * { وَٱلَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَٱجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً } * { أُوْلَـٰئِكَ يُجْزَوْنَ ٱلْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاَماً } * { خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً }

{ وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً... والذين لا يدعون مع الله إلهاً آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاماً* يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهاناً* إلا من تاب وآمن وعمل صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً... والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً* أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً* خالدين فيها حسنت مستقراً ومقاماً 63-76 }

قال: حدثنا محمد بن القاسم بن عبيد معنعناً:

عن أبي عبد الله [عليه السلام. ب. في. أ، ب] قوله [تبارك و. أ] تعالى: { الذين يمشون على الأرض هوناً } إلى قوله { حسنت مستقراً ومقاماً } [ثلاث عشر آية. أ، ر] قال: هم الأوصياء يمشون على الأرض هوناً فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب [أ: نصب] عليه فإن أقر بالإسلام وهو [ر، أ: وهي] الولاية وإلا ضربت عنقه أوأقر بالجزية فأديها كما يؤدي [ر: يؤدون] أهل الذمة.

قال: حدثني أحمد بن علي بن عيسى الزهري معنعناً:

عن الأصبغ بن نباتة قال: توجهت نحو [ر: إلى] أمير المؤمنين [علي. ر] عليه السلام لأسلم عليه فلم ألبث أن خرج فقمت قائماً على رجلي فاستقبلته فضرب بكفه إلى كفي فشبك أصابعه في أصابعي فقال لي: يا أصبغ [بن نباتة. ر، ب] فقلت [أ: قلت]: لبيك وسعديك يا أمير المؤمنين. فقال:

إن ولينا ولي الله فإذا مات كان في الرفيق الأعلى وسقاه [الله. أ، ر] من نهر أبرد من الثلج وأحلى من الشهد. فقلت: جعلت فداك يا أمير المؤمنين وإن كان مذنباً؟ قال: نعم ألم تقرأ كتاب الله: { أولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيماً }.

قال: حدّثني جعفر بن أحمد معنعناً:

عن سلمان الفارسي رضي الله عنه [ر: رحمة الله عليه] عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في كلام ذكره في علي فذكر سلمان لعلي فقال: والله يا سلمان لقد حدثني بما أخبرك به ثم قال: يا علي لقد خصك الله بالحلم والعلم والغرفة التي قال الله [تعالى. ر]: { أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلاماً } والله إنها لغرفة ما دخلها أحد قط ولا يدخلها أحد أبداً حتى تقوم على ربك وإنه ليحف بها في كل يوم سبعون ألف ملك ما يحفون [بها. خ] إلى يومهم ذلك [إلا. أ، ب] في إصلاحها والمرمة لها حتى تدخلها ثم يدخل الله عليك فيها أهل بيتك، والله يا علي إن فيها لسرير من نور ما يستطيع أحد من الملائكة أن ينظر إليه مجلس لك يوم تدخلها [ر: تدخله] فإذا دخلته [أ: ادخلته] يا علي أقام الله جميع أهل السماء على أرجلهم حتى يستقر بك مجلسك ثم لا يبقى في السماء ولا في أطرافها ملك واحد إلا أتاك بتحية من الرحمان.

السابقالتالي
2