الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ ٱلدَّاعِيَ لاَ عِوَجَ لَهُ وَخَشَعَتِ ٱلأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَـٰنِ فَلاَ تَسْمَعُ إِلاَّ هَمْساً }

{ فلا تسمع إلا همساً108 }

فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعناً:

عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين والآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقاً شديداً وتشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك [ب:في ذلك] مقدار خمسين عاماً. قال: فقال أبو جعفر عليه السلام فثم قال [الله تعالى. ر] { فلا تسمع إلا همساً }.

قال: ثم ينادي منادٍ من تلقاء العرش: أين النبي الأمي؟ قال: فيقول الناس: قد أسمعت فسم باسمه. قال: فينادي: أين نبي الرحمة محمد بن عبدالله الأمي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ر]؟ قال: فيتقدم رسول الله [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، أ] أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى الحوض طوله ما بين إيلة إلى صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيتقدم أمام الناس فيقف معه، ثم يؤذن الناس ويمرون [ب: للناس فيمرون].

قال أبو جعفر عليه السلام: فبين وارد [للحوض. ب. يومئذٍ. ر، أ] وبين مصروف عنه [فإذا رأى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من يصرف. ب. عنه] من محبينا بكى وقال: يا رب شيعة علي. [فيبعث الله إليه ملكاً فيقول له: ما يبكيك يا محمد؟ فيقول: أبكي لأناس من شيعة علي. ب] أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب [النار. ب] ومنعوا عن [ب: ورود] الحوض.

قال: فيقول له الملك: إن الله يقول لك: قد وهبتهم لك يا محمد وصفحت لك عن ذنوبهم وألحقتهم بك وبمن كانوا يتولون [من ذريتك] وجعلتهم في زمرتك وأوردتهم على حوضك.

فقال أبو جعفر عليه السلام: فكم من باك [ر: يبكى. أ: بكى] يومئذٍ وباكية ينادون ن: ينادي] يا محمداه إذا رأوا ذلك. قال: فلا يبقى أحد يومئذٍ كان يحبنا ويتولانا ويتبرء من عدونا ويبغضهم إلا كان في حيزنا [ب، أ (هـ) }: حزبنا] وورد حوضنا.