الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ ٱلرَّحْمَـٰنُ وُدّاً } * { فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ ٱلْمُتَّقِينَ وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُّدّاً }

فرات قال: حدثنا محمد بن أحمد معنعناً:

عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله [تعالى. ر]: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان وداً } قال: محبة في قلوب المؤمنين وقال: نزلت في [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السلام.

فرات قال: حدثني أحمد بن موسى [قال: حدثنا الحسين بن ثابت قال: حدثني أبي عن شعبة بن الحجاج عن الحكم]:

" عن ابن عباس رضي الله عنه قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب عليه السلام فعلا بنا إلى ثبير صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال: اللهم إن موسى بن عمران سألك وأنا محمد نبيك أسألك: أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقهوا قولي واجعل لي وزيراً من أهلي علي بن أبي طالب أخي، أشدد به أزري وأشركه في أمري.

قال: فقال ابن عباس [رضي الله عنه. ب، ر]: سمعت منادياً ينادي يا أحمد قد أوتيت ما سألت قال: فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: " يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك واسأله [ش: وسل] يعطك. " فرفع [علي. ش] يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهداً واجعل لي عندك وداً فأنزل الله على نبيه: { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات } إلى آخر الآية فتلاها النبي على أصحابه فتعجبوا من ذلك عجباً شديداً فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " بما تعجبون؟ إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع في أعدائنا وربع حلال وحرام وربع فرائض وأحكام، وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن " ".

فرات قال: حدّثني أبو محمد الحسن بن الحسين الزنجاني معنعناً:

عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه قال: أبصر رجلاً يطوف حول الكعبة وهو يقول: اللهم إني أبرء إليك من علي بن أبي طالب. فقال له ابن عباس: ثكلتك أمك وعدمتك فلم تفعل ذلك فوالله لقد سبقت لعلي سوابق لو قسم واحدة منهن على أهل الأرض لوسعتهم. قال: أخبرني بواحدة منهن؟.

قال: أما أولاهن فإنه صلى مع النبي [أ، ب: رسول الله] صلى الله عليه وآله وسلم القبلتين وهاجر معه، و[الثاني. ر] لم يعبد صنماً قط [ولا تناقط. ر] قال: يا ابن عباس: زدني فإني تائب. قال: " لما فتح النبي صلى الله عليه وآله وسلم مكة دخلها فإذا هو [أ: هم] بصنم على الكعبة يعبدونـ [ـه. ب] من دون الله فقال علي [عليه السلام. أ، ر] للنبي [صلى الله عليه وآله وسلم. ب، ر]: اطمئن لك فترقى علي، فقال النبي [صلى الله عليه وآله وسلم. أ، ب]: لو أن أمتي اطمأنوا لي لم يعلوني لموضع الوحي ولكن أطمئن لك فترقى علي، فاطمأن له فرقى فأخذ الصنم فضرب به الصفا فصارت إرباً إرباً ثم طفر علي إلى الأرض وهو ضاحك فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ما أضحكك؟ قال: عجبت لسقطتي ولم أجد لها ألماً، فقال: وكيف تألم منها وإنما حملك محمد [ص. أ، ر] وأنزلك جبرئيل عليه السلام ".


السابقالتالي
2 3 4