الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَمَّا ٱلْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلاَمَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي ٱلْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَآ أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِـع عَّلَيْهِ صَبْراً }

{ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة82 }

فرات بن إِبراهيم الكوفي [قال: حدثني الحسين بن سعيد. ر] معنعناً:

عن زيد بن علي [عليهما السلام. ر، أ] في قوله [تعالى. ر]: { وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحاً } قال: فحفظ الغلامان بصلاح أبيهما فمن أحق أن يرجو الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا، وابن عمه المؤمن به المهاجر معه أبونا، وابنته أمنا، وزوجته أفضل أزواجه جدتنا، فأي الناس أعظم عليكم حقاً في كتابه، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به من ربه أن تحلوا حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بحكمه عند تفرق الناس واختلافهم.

فرات قال: حدثنا الحسين بن الحكم معنعناً:

عن أبي الجارود قال: قال زيد بن علي [عليه السلام. ر، أ] وقرأ [هذه. أ، ب] الآية: { وكان أبوهما صالحاً } قال: حفظهما الله بصلاح أبيهما وما ذكر منهما صلاح فنحن أحق بالمودة: أبونا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجدتنا خديجة وأمنا فاطمة [الزهراء. ر] وأبونا [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب [عليهم الصلاة والسلام. أ].

فرات قال: حدثني جعفر بن [محمد بن. ب] هشام معنعناً:

عن زيد بن علي عليهما السلام قال: { وأما الجدار } إلى آخر الآيتين قال: فحفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما، فمن أحق أن يرجوا الحفظ من الله بصلاح من مضى من آبائه منا، رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جدنا وابن عمه المؤمن به والمهاجر معه أبونا وابنته أمنا وزوجته أفضل أزواجه جدتنا، فأي الناس أعظم عليكم حقاً في كتابه، ثم نحن من أمته وعلى ملته ندعوكم إلى سنته والكتاب الذي جاء به أن تحلوا [ب: تحللوا] حلاله وتحرموا حرامه وتعملوا بمحكم آياته عند تفرق الناس واختلافهم.