الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَق ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى ٱلْمَآءِ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَلَئِن قُلْتَ إِنَّكُمْ مَّبْعُوثُونَ مِن بَعْدِ ٱلْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُوۤاْ إِنْ هَـٰذَآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّبِينٌ }

{ وكان عرشه على الماء7 }

فرات قال: حدّثني عبيد بن كثير معنعناً:

عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه [أ: عليهما] السلام قال: شهدت [مع. أ، ب] أبي عند عمر بن الخطاب وعنده كعب الأحبار [رضي الله عنه. ر] وكان رجلاً قد قرأ التوراة وكتب الأنبياء عليهم [الصلاة و. ر] السلام فقال له عمر: يا كعب من كان أعلم بني إسرائيل بعد موسى [بن عمران. ر.عليه (الصلاة. ر) والسلام. ب، ر]؟قال: [كان أعلم بني اسرائيل بعد موسى. ر، ب] [بن عمران. ر] يوشع بن نون وكان وصي موسى [بن عمران. ر. من. أ، ب] بعده وكذلك كل نبي خلا من قبل موسى [بن عمران. ر] ومن بعده كان له وصي يقوم في أمته من بعده.

فقال له عمر: فمن وصي نبينا وعالمنا؟ أبو بكر؟ قال: وعلي ساكت لا يتكلم، فقال كعب: مهلاً [يا عمر ب] فإن السكوت عن هذا أفضل، كان أبو بكر رجلاً حظي [ب: حظياً] بالصلاح فقدمه المسلمون لصلاحه، ولم يكن بوصي، فإن موسى [بن عمران (ص). ر] لما توفي أوصى إِلى يوشع بن نون فقبله طائفة من بني إِسرائيل وأنكرت فضله طائفة فهي التي ذكر الله [أ: ذكرت] في القرآن:فآمنت طائفة من بني إِسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين } [14/ الصف] وكذلك الأنبياء [السالفة.ر] والأمم الخالية لم يكن نبي إلاّ وقد كان له وصي يحسده قومه ويدفعون فضله.

فقال: ويحك يا كعب فمن ترى وصي نبينا؟ قال كعب: معروف في جميع كتب الأنبياء والكتب المنزلة من السماء علي أخو النبي العربي [ص. ر] يعينه على أمره [يؤازره. ب] ويبارز [5. ر، أ] على من ناوأه، له زوجة مباركة وله منها ابنان يقتلهما أمته من بعده، ويحسد وصيه كما حسدت الأمم أوصياء أنبيائها، فيدفعونه عن حقه ويقتلون ولده من بعده كحذو الأمم الماضية.

قال: فأفحم عمر عندها وقال: يا كعب لئن صدقت في كتاب الله المنزل قليلاً لقد كذبت كثيراً. فقال [أ، ب: قال] كعب: والله ما كذبت في كتاب الله قط ولكن سألتني عن أمرٍ لم يكن لي بدّ من تفسيره والجواب فيه، فإني لأعلم أن أعلم هذه الأمة [أمير المؤمنين. ر] علي بن أبي طالب عليه السّلام بعد نبيها لأني [أ، ب: إِلاّ أني] لم أسأله عن شيءٍ إِلا وجدت عنده علماً تصدقه به التوراة وجميع كتب الأنبياء.

فقال له عمر: اسكت يا ابن اليهودية فوالله إِنك لكثير التخرص بالكذب [أ: والكذب. ر: بكذب]. فقال كعب: والله ما علمت أني كذبت في شيءٍ من كتاب الله منذ جرى لله علي الحكم، ولئن شئت لألقين عليك [أ: إليك] شيئاً من علم التوراة فإن فهمته فأنت أعلم منه وإِن فهمه فهو أعلم منك.

السابقالتالي
2 3