الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلْعَادِيَاتِ ضَبْحاً } * { فَٱلمُورِيَاتِ قَدْحاً } * { فَٱلْمُغِيرَاتِ صُبْحاً } * { فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعاً } * { فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعاً } * { إِنَّ ٱلإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ } * { وَإِنَّهُ عَلَىٰ ذَلِكَ لَشَهِيدٌ } * { وَإِنَّهُ لِحُبِّ ٱلْخَيْرِ لَشَدِيدٌ } * { أَفَلاَ يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي ٱلْقُبُورِ } * { وَحُصِّلَ مَا فِي ٱلصُّدُورِ } * { إِنَّ رَبَّهُم بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّخَبِيرٌ }

قال [حدثنا] أبو القاسم قال: حدثنا فرات بن إبراهيم الكوفي معنعناً:

عن ابن عباس رضي الله عنه قال: دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم أبا بكر إلى غزوة ذات السلاسل فأعطاه الراية فردّها ثم دعا عمر فأعطاه الراية فردها ثم دعا خالد بن الوليد فأعطاه الراية فرجع [ب: فردها] فدعا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام فأمكنه من الراية فسيرهم معه وأمرهم أن يسمعوا له ويطيعوه.

قال: فانطلق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام بالعسكر وهم معه حتى انتهى إلى القوم فلم يكن بينه وبينهم إلا جبل. قال: فأمرهم أن ينزلوا في أسفل الجبل فقال لهم: اركبوا دوابكم. فقال خالد بن الوليد: يا أبا بكر وأنت يا عمر ما ترون إلى هذا الغلام أين أنزلنا؟! أنزلنا في وادٍ كثير الحيات كثير الهام كثير السباع، نحن منه على إحدى ثلاث خصال إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا وإما حيات تعقرنا وتعقر دوابنا وإما يعلم بنا عدونا فيقتلنا، قوموا بنا إليه. قال: فجاؤوا إلى علي وقالوا: يا علي أنزلتنا في وادٍ كثير السباع كثير الهام كثير الحيات نحن منه على إحدى ثلاث خصال: إما سبع يأكلنا ويأكل دوابنا أو حيات تعقرنا وتعقر دوابنا أو يعلم عدونا فيلينا [ب: فيأتينا] فيقتلنا. قال: فقال لهم علي: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوني؟ قالوا: بلى قال: فانزلوا.

[قال:] فرجعوا فأبت [ر: وأبت] تحملهم الأرض فاستفزهم خالد بن الوليد قال: قوموا بنا إليه. قال: فجاؤوا إليه فردوا عليه ذلك الكلام فقال: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوني؟ قالوا: بلى. قال: فارجعوا. [قال: فرجعوا] قال: فأبوا أن ينقادوا واستفزهم خالد [بن الوليد. أ] ثالثة فقالوا له مثل ذلك الكلام فقال لهم: أليس قد أمركم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن تسمعوا لي وتطيعوا [أمري. ر]؟ قالوا: بلى. قال: فانزلوا بارك الله فيكم ليس عليكم بأس. قال: فنزلوا وهم مرعوبين.

قال: وما زال علي [عليه السلام. ب] ليلته قائماً يصلي حتى إذا كان في السحر قال لهم: اركبوا بارك الله فيكم. قال: فركبوا واطلع الجبل حتى إذا انحدر على القوم وأشرف [ر: فأشرف] عليهم قال لهم: انزعوا أكمة دوابكم قال: فشمت الخيل ريح الإناث قال: فصهلت يسمع [ب: فسمع] الخيل صهيل خيلهم [أ: خيولهم] فولوا هاربين. قال: فقتل مقاتلهم [ب: مقاتليهم] وسبى ذراريهم.

قال: فهبط جبرئيل عليه السلام على رسول الله [أ، ب: النبي] صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد { والعاديات ضبحاً فالموريات قدحاً فالمغيرات صبحاً فأثرن به نقعاً فوسطن به جمعاً } [لآية.

السابقالتالي
2 3 4 5 6 7 8 9