الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير فرات الكوفي/ فرات الكوفي (ت القرن 3 هـ) مصنف و مدقق


{ فَذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمُ ٱلْحَقُّ فَمَاذَا بَعْدَ ٱلْحَقِّ إِلاَّ ٱلضَّلاَلُ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ }

{ فماذا بعد الحق إِلاّ الضلال فأنّى تُصْرَفون32 }

فرات قال: حدثني عبد الرحمان بن الحسن التميمي [أ:التيمي] البزاز معنعناً:

عن أبي عبد الله عن أبيه عن جدّه عليهم السلام قال: خطب [أمير المؤمنين. ر] علي [بن أبي طالب. ر] عليه السلام على منبر الكوفة وكان فيما قال: والله إِني لديان الناس يوم الدين وقسيم [بين. ب، ر] الجنة والنار، لا يدخلها الداخل إِلا على أحد [ر، ب:أحده] قسمي، وإِني الفاروق الأكبر، وإِن [أ، ر. وإني و] جميع الرسل والملائكة والأرواح خلقوا [لخلقنا. ب، ر] لقد أعطيت التسع التي لم يسبقني إِليها أحد، [عُلمت. أ، ر] فصل الخطاب، وبصرت سبيل الكتاب، وازجل [أ، ب: ادخل] إِلى السبحات [ب: الستيحات.أ: السبحان] وعلمت علم المنايا والبلايا والقضايا، وبي كمال الدين، وأنا النعمة التي أنعمها الله على خلقه، كل ذلك منٌّ مَنَّ الله به عليّ، ومنا الرقيب على خلق الله [أ: الخلق]، ونحن قسم الله وحجته بين العباد إِذ يقول الله:اتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إِنّ الله كان عليكم رقيباً } [1/ النساء].

فنحن أهل بيتٍ عصمنا الله من أن نكون فتانين أو كذابين أو ساحرين أو زيافين، فمن كان فيه شيءٌ من هذه الخصال فليس منا ولا نحن منه، إِنا أهل بيت طهرنا الله من كل نجس، نحن الصادقون إِذا نطقنا، والعالمون إِذا سئلنا، أعطانا الله عشر خصالٍ لم تكن لأحدٍ قبلنا ولا تكون لأحدٍ بعدنا: الحلم والعلم واللب والنبوة [ب: الفتوة] والشجاعة [والسخاوة. ر، أ] والصبر [والصدق. ر] والعفاف والطهارة، فنحن كلمة التقوى وسبيل الهدى والمثل الأعلى والحجة العظمى والعروة الوثقى والحق الذي أقر الله به { فماذا بعد الحق إلا الضلال فأنى تصرفون }.