مستدركات المؤلف على تفسيره ـ فُراتٌ، قالَ: حَدَّثَنَا الحُسَيْن بن الحَكَم قالَ: حَدَّثَنَا إسْماعيل بن أَبان، عن سَلام بن أَبي عمرة، عن أَبي هارُون العَبْديّ عن مُحَمَّد بن بشر، عن مُحَمَّد بن الحَنَفِيّة: أَنَّه خَرَجَ الى أَصْحابه ذاتَ يَوْمٍ، وهم ينتظرون خُروجَه، فقالَ: تَنَجَّزُوا البُشْرى من الله، فوالله ما مِنْ أَحَدٍ يَتَنَجَّزُ البُشْرى من الله غيرُكم، ثُمَّ قَرَأَ هذه الآية: { قُل لاَّ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ ٱلْمَوَدَّةَ فِي ٱلْقُرْبَىٰ }. قالَ: نَحْنُ من أَهْل البيت قَرَابَتُهُ، جَعَلَنا الله مِنْهُ، وَجَعَلَكُم الله مِنّا ثُمَّ قَرَأَ هذه الآيةَ:{ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلاَّ إِحْدَى ٱلْحُسْنَيَيْنِ } الآية [52] من سُورة التوبة [9]: المَوْتُ ودُخولُ الجنَّة، أَوْ ظُهورُ أَمْرِنا، فيُريكم الله ما تَقَرُّ به عينُكم. ثُمَّ قالَ: أَما تَرْضَوْنَ أَنَّ صَلاتكم تُقْبَلُ وصَلاتُهم لا تُقْبَل، وَحَجُّكُم يُقْبل وحَجُّهم لا يُقْبَل! قالُوا: لِمَ يا أَبا القاسم؟ قال: فإنَّ ذلِكَ لذلِكَ.