الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ إِلَىٰ طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ فَٱسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِٱلْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ فَٱقْعُدُواْ مَعَ ٱلْخَالِفِينَ }

{ فَإِن رَّجَعَكَ ٱللَّهُ } من غزو الرّوم { إِلَىٰ طَآئِفَةٍ مِّنْهُمْ } من المتخلّفين بلا عذرٍ بان ابقاهم الله الى زمان رجوعك { فَٱسْتَأْذَنُوكَ لِلْخُرُوجِ } الى غزو آخر { فَقُلْ لَّن تَخْرُجُواْ مَعِيَ أَبَداً } اخبار فى معنى النّهى للاشعار بانّ سجيّتهم مقتضية لعدم الخروج { وَلَن تُقَاتِلُواْ مَعِيَ عَدُوّاً إِنَّكُمْ رَضِيتُمْ بِٱلْقُعُودِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } يعنى قبل ذلك والمراد القعود عن غزوة تبوك { فَٱقْعُدُواْ } امر للتّهكّم { مَعَ ٱلْخَالِفِينَ } يعنى النّساء والصّبيان فانّكم صرتم مثلهم يتخلّفكم اوّلاً فليس لكم شأنيّة الجهاد وقابليّة المعيّة مع المجاهدين.