الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ فَمَا ٱسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ } * { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ }

{ كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِندَ ٱللَّهِ وَعِندَ رَسُولِهِ } استفهام انكارىّ فى معنى النّفى وفيه معنى التّعجّب اى لا يكون للمشركين عهد عند الله وهو جواب لسؤالٍ مقدّرٍ كأنّه قيل: كيف يصحّ الغدر ونقض العهد؟- فقال ليس لهم عهدٌ { إِلاَّ ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِندَ ٱلْمَسْجِدِ ٱلْحَرَامِ فَمَا ٱسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَٱسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلْمُتَّقِينَ } عن نقص العهد { كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ } تكرار كيف لمناسبة مقام الّذمّ والسّخط { لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ } قرابة او حلفاً وعهداً { وَلاَ ذِمَّةً } عهداً على التّفسير الاوّل لألاًّ او حقاً فى ذمّتهم على التّفسير الثّانى { يُرْضُونَكُم بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَىٰ قُلُوبُهُمْ } عمّا يقولون بافواههم { وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ } خارجون عن حكومة العقل وحكومة خليفة الله وذكر الاكثر لانّ بعض الكفّار لهم حالة انقياد لطاعة العقل ان نبّههم منبّهٌ.