الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُل لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ }

{ قُل } لقومك تسلية لهم حين المصيبة عن المصيبة وعن شماتة القاعدين او قل للمتخلّفين ردّاً لهم فى فرحهم باصابة المصيبة وفى قولهم قد اخذنا أمرنا { لَّن يُصِيبَنَآ إِلاَّ مَا كَتَبَ ٱللَّهُ لَنَا } وما كتب الاّ ما فيه صلاحنا { هُوَ مَوْلاَنَا } استيناف فى موضع التّعليل { وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ } عطف على قل فهو من كلام الحقّ او على ما بعده فهو مقول القول، والفاء امّا على تقدير امّا او توهّمه، او زائدة، او عاطفة على محذوف حذف واقيم معمول ما بعده مقامه اصلاحاً للّفظ ومثله فى تقديم معمول ما بعد الفاء عليها لاصلاح اللّفظ قولك وامّا على الله فليتوكّلوا او الاصل ليتذكّر المؤمنون فليتوكّلوا على الله وبعد حذف المعطوف عليه واقامة معمول ما بعد الفاء مقامه اظهر فاعل المعطوف لعدم تقدّم ذكر المرجع.