الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }

{ قَاتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَلاَ بِٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } بعد ما اظهر حكم المشركين واجلاءهم ومقاتلتهم بتاكيد وتغليظٍ بيّن حكم اهل الكتاب ولم يصدّره بالنّداء اشارةً الى التّفاوت بينهم وبين المشركين فى التّغليظ { وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ ٱللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ ٱلْحَقِّ مِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ } لفظ من للتّبعيض { حَتَّىٰ يُعْطُواْ ٱلْجِزْيَةَ } ما يقرّر ويقضى من جزى دينه اذا قضاه { عَن يَدٍ } عن قوّة وبطشٍ منكم وهذا مثل سائر فى العرب والعجم يقول العاجز الّذليل تحت يد غيره: افرّعن يده، كما يقول العجم " فرار كردم از دست فلانكس " وهذا المعنى هو المناسب للمقام ولتنكير لفظ اليد، وقد ذكر له معانٍ اُخر مثل: منقادين، وعن غنىً، وعن انعامٍ، وعن يدهم لا يد غيرهم { وَهُمْ صَاغِرُونَ } اذلاّء وحكم الجزية واهلها مذكور فى المفصّلات من التّفاسير والكتب الفقهيّة.