الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إِنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلإِيمَانِ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ }

{ يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } بالايمان العامّ { لاَ تَتَّخِذُوۤاْ آبَآءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَآءَ إَنِ ٱسْتَحَبُّواْ ٱلْكُفْرَ عَلَى ٱلإِيمَانِ } فانّ نسبة الايمان قطعت النّسبة الجسمانيّة فهى مقدّمة على نسبة القرابة الجسمانيّة، ونقل عن الباقر (ع) انّ الكفر فى الباطن فى هذه الآية ولاية مخالفى علىّ (ع) والايمان ولاية علىّ بن ابى طالب (ع)؛ وعلى هذا فليعمّ الايمان الايمان الخاصّ، ومعلوم انّ احكام الايمان العامّ جارية فى الايمان الخاصّ بل هو اولى بها من الايمان العامّ { وَمَن يَتَوَلَّهُمْ مِّنكُمْ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلظَّالِمُونَ } حيث وضع ولايته فى غير موضعها وظلم نفسه بالصّرف عن جهة الايمان الى جهة الكفر.