الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقُلِ ٱعْمَلُواْ فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

{ وَقُلِ ٱعْمَلُواْ } تهديد بعد ترغيب { فَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَٱلْمُؤْمِنُونَ } الخالصون للايمان المتحقّقون به وهم خلفاء الله بعد رسوله (ص) والاّ فاكثر المؤمنين النّاقصين لا اطّلاع لهم على اعمال الغير، ولذلك ورد بطريق الحصر انّ المراد بالمؤمنين علىّ بن ابى طالب (ع) او الائمّة (ع)، فانّ اعمال العباد تعرض صباحاً ومساءً فى الدّنيا على من جعله الله شهيداً على الخلق فاحذروا من ان يعرض منكم ما اذا شوهد يسؤكم وما اذا عرض على امامكم يسؤه كما فى الاخبار، والسّين للتّأكيد لا للتّسويف او للتّسويف او للتّسويف بتضمين يرى معنى يظهر رؤية الله لاعمالهم { وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } ويجازيكم عليه ان خيراً فخير وان شرّاً فشرّ.