الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى ٱلَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِّنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

{ بَرَآءَةٌ مِّنَ ٱللَّهِ وَرَسُولِهِ.. } هذه من المصادر النّائبة عن افعالها واصلها برء الله ورسوله براءة من الّذين عاهدتم ثمّ حذف الفعل واقيم المصدر مقامه ووصل الفاعل بحرف الجرّ صفة له، نظيره ما يقولون زعماً منهم وخلافاً لهم فانّهما اصلهما زعموا وخالفوا وابدل لفظة من بلفظة اى اشعاراً بتضمين معنى الوصول او تقديره، ثمّ عدل من نصب براءة الى الرّفع مبالغةً وتأكيداً وقد قرئ بالنّصب على اصله وعلى هذا فهى مبتدء مخصّص بالصّفة وخبره الى الّذين عاهدتم ويحتمل ان يكون خبراً لمبتدءٍ محذوفٍ ومن الله والى الّذين عاهدتم صفتين له اى براءة ناشئة من الله واصلة الى الّذين عاهدتم، او هذه براءة واصله من الله الى الّذين عاهدتم ونسب المعاهدة الى المسلمين لانّها مع كونها من رسول الله (ص) كانت لمصلحة المسلمين فكأنّها كانت منهم، ونسب البراءة الى الله والرّسول مخاطباً للمسلمين اشارة الى وجوبها عليهم والّذين عاهدتم وان كان عامّاً لكنّه مخصّص بالنّاقضين بقرينة الاستثناء الآتى، فالنّظر فى انّه كيف يجوز نقض العهد من الرّسول (ص)؟ ساقط من اصله.