الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلأَعْلَىٰ }

{ سَبِّحِ ٱسْمَ رَبِّكَ ٱلأَعْلَىٰ } الا على صفة للاسم او لربّك، والرّبّ تطلق على النّفس الانسانيّة الّتى تربّى البدن، وعلى العقل الّذى يربّى النّفس والبدن، وعلى ولىّ الامر الّذى يربّى النّاس بحسب الظّاهر او الباطن، وهو الرّبّ فى الولاية، وعلى ربّ الارباب وليس المراد باسم الرّبّ اسمه اللّفظىّ بل اسمه العينىّ واسماؤه العينيّة ذات مراتب من مراتب اللّطيفة الانسانيّة ومراتب الانبياء والاوصياء (ع)، ومن مراتب العقول والنّفوس وسائر الموجودات واعلى اسمائه الاسم الجامع الّذى يعبّر عنه بالمشيّة، واعلى اربابه المطلق هو ربّ الارباب، واعلى اربابه المضاف سائر مراتب اربابه، وقد سبق مكرّراً انّ المراد بالتّسبيح سواء كان متعلّقاً بالله او بالرّبّ او باسم الرّبّ تنزيه اللّطيفة الانسانيّة عن التّدنّس بالادناس الحيوانيّة والشّيطانيّة فانّها ربّ بوجهٍ ومظهر لله فكانت هى الله بوجهٍ واسماً لله وللرّبّ بوجهٍ.