الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ } * { وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }

{ وَإِن يُرِيدُوۤاْ أَن يَخْدَعُوكَ } بالصّلح بان ارادوا اطفاء نائرة القتال بالصّلح حتّى يتهيّؤا القتال ويضع اصحابك اسلحة القتال فيباغتوكم فلا تخف { فَإِنَّ حَسْبَكَ ٱللَّهُ هُوَ ٱلَّذِيۤ أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ } فى موضع التّعليل على الاستياف البيانىّ والمراد نصره بالملائكة { وَبِٱلْمُؤْمِنِينَ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ } قلوب المؤمنين فيقدر ان يؤلّف بينكم وبين الخائنين ان ارادوا بالصّلح الخيانة { لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مَّآ أَلَّفَتْ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ } فانّ تصريف القلوب بيده لا بيدك البشريّة ولا بيدك النّبويّة { وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ } قيل: نزلت فى الانصار فانّ الاوس والخزرج كان بينهم مقاتلة ودماء وتؤالفوا وتحابّوا بالاسلام { إِنَّهُ عَزِيزٌ } لا يمنعه من مراده شيءٌ { حَكِيمٌ } يفعل بحكمته ما فيه صلاح عباده.