الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ ٱلْتَقَيْتُمْ فِيۤ أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً وَيُقَلِّلُكُمْ فِيۤ أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ }

{ وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ ٱلْتَقَيْتُمْ فِيۤ أَعْيُنِكُمْ قَلِيلاً } تصديقاً لرؤيا الرّسول (ص) وتشجيعاً لكم { وَيُقَلِّلُكُمْ فِيۤ أَعْيُنِهِمْ } لئلاّ يفرّوا من القتال فيقع ما اراده الله من القتال ونصرة المؤمنين واعلاء كلمتهم، نقل عن ابن مسعود انّه قال: لقد قلّلوا فى اعيننا حتّى قلت لرجل الى جنبى، اتراهم سبعين؟ - قال: اراهم مائةً، فأسرنا رجلاً منهم فقلنا: كم كنتم؟ - قال: الفاً، وقلّل المؤمنون فى اعين الكفّار حتّى قال قائل منهم: انّما هم اكلة جزور، هذا كان قبل المقاتلة وامّا حين المقاتلة فقد رأوا المؤمنين مثليهم رأى العين { لِيَقْضِيَ ٱللَّهُ أَمْراً كَانَ مَفْعُولاً } كرّره تأكيداً واشعاراً بان لا غرض من الامر بالقتال وتدبير امر المقاتلين من رؤيا القلّة ورؤية القليل وتشجيع المؤمنين وتثبيتهم الاّ قضاء ما فى اللّوح وامضاءه من اظهار دينه على الاديان { وَإِلَى ٱللَّهِ تُرْجَعُ ٱلأُمُورُ } كما انّ منه تدبيرها وصدورها ثمّ بعد ما اظهر انّ النّصر من عنده وانّ الظّاهر ايضاً منه وشجّع المؤمنين وثبّتهم قال { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً }.