الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَٰتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ }

{ إِنَّ ٱلَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَٱسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا } قد مضى تفصيل فى مثلها { لاَ تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ ٱلسَّمَآءِ } سماء الارواح لانّ بابها القلب وفتحه بالولاية التّكليفيّة وقد كذّبوا بها { وَلاَ يَدْخُلُونَ ٱلْجَنَّةَ حَتَّىٰ يَلِجَ ٱلْجَمَلُ فِي سَمِّ ٱلْخِيَاطِ } تعليق على ما لا يكون، او المراد انّ انانيّاتهم مانعة من دخول الجنّة فلا يدخلونها ما دام جمل انانيّاتهم باقية فاذا ذاب انانيّاتهم دخلوها { وَكَذٰلِكَ نَجْزِي ٱلْمُجْرِمِينَ } امّا من قبيل وضع الظّاهر موضع المضمر ابداءً لوصفٍ آخر لهم مشعر بالذّمّ واظهاراً لاستحقاق العقاب من جهة اخرى، او المراد بالمجرمين غير المكذّبين وهكذا الحال فى قوله نجزى الظّالمين.