الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُوماً فَتَرَى ٱلْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ }

{ سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ } قد مضى فى سورة القمر بيان الايّام الثّمانية، وقد مضى سابقاً قصّة عادٍ وثمود { حُسُوماً } الحسوم بالضّمّ الشّؤم والدّؤب فى العمل، ويجوز ان يكون جميعاً لحاسمٍ بمعنى القاطع او بمعنى المانع، فالمعنى ثمانية ايّام شومات، او متتابعات او قاطعات لحياتهم، او مانعات لهم، قال القمّىّ: كان القمر منحوساً بزحل { فَتَرَى ٱلْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ } موتى { كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ } خالية الاجواف تشبيه لهم بعد خروج ارواحهم باعجاز النّخل المتأكّلة الاجواف.