الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوۤاْ أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ }

{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ } اى ذكّرهم اذ قال موسى (ع) { لِقَوْمِهِ يٰقَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَد تَّعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ } حتّى يتذكّروا بقبح فعل قوم موسى (ع) وغايته المترتّبة عليه فارتدعوا من ايذائك او ايذاء عترتك بعدك { فَلَمَّا زَاغُوۤاْ } عن الحقّ { أَزَاغَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُمْ } عن الاستقامة الانسانيّة وجعلهم منكوساً رؤسهم { وَٱللَّهُ لاَ يَهْدِي ٱلْقَوْمَ ٱلْفَاسِقِينَ } تعريض بمن خرج عن قول الرّسول (ص) فى حقّ علىٍّ (ع) او مطلقاً، يعنى من لا يهديه الله لا يقبل الحقّ ولو أتى بالف آيةٍ والله لا يهدى القوم الفاسقين وانّكم يا قوم محمّد (ص) فسّاق بالخروج عن قوله وعدم طاعته.