الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ }

{ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُوۤاْ إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُوْلَـٰئِكَ } كرّر المسند اليه باسم الاشارة البعيدة احضاراً لهم فى الّذهن واشعاراً بعظم شأنهم وتأكيداً للحكم وتمييزاً لهم بحصر الامن والاهتداء فيهم { لَهُمُ ٱلأَمْنُ وَهُمْ مُّهْتَدُونَ } عن امير المؤمنين (ع) انّه من تمام قول ابراهيم (ع) ويحتمل بحسب اللّفظ ان يكون مستأنفاً من الله، ونقل عن رسول الله (ص) انّ المراد بالظّلم ما قاله العبد الصّالحيٰبُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِٱللَّهِ إِنَّ ٱلشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ } [لقمان: 13] ويستفاد من هذا الخبر انّ المراد بالايمان الايمان الخاصّ الولوىّ الحاصل بالبيعة الخاصّة وقبول الدّعوة الباطنة وانّ تنكير الظّلم للتّفخيم، والنّفى وارد على تفخيمه وليس من قبيل النّكرة فى سياق النّفى ليفيد العموم.