الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ ٱلآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ } * { قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ } * { قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي وَكَذَّبْتُم بِهِ مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ يَقُصُّ ٱلْحَقَّ وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَٰصِلِينَ }

{ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ ٱلآيَاتِ } آيات الكتاب التّدوينىّ فى بيان احوال الخلق واصنافهم وآيات الكتاب التّكوينىّ من الاولياء والاشقياء واتباعهم بآيات الكتاب التّدوينىّ لتستبين سبيل المطيعين حذفه لادّعاء ظهوره كأنّه لا حاجة له الى البيان من حيث انّه المقصود من كلّ الاحكام { وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ ٱلْمُجْرِمِينَ قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُلْ لاَّ أَتَّبِعُ أَهْوَآءَكُمْ } تنبيه على انّ منشأ عبادتهم اهويتهم وقطع لاطماعهم وتأكيد لضلالتهم { قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً } اذا اتّبعت اهواءكم وعبدت مدعوّاتكم { وَمَآ أَنَاْ مِنَ ٱلْمُهْتَدِينَ قُلْ إِنِّي عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي } تسفيهاً لرأيهم وتعريضاً بهم وانّهم على اهويتهم وتقليدهم ولا بيّنة لهم والعاقل ينبغى ان يكون فى طريقه ودينه وجملة افعاله على بيّنة { وَكَذَّبْتُم بِهِ } بالقرآن او بعلىّ (ع) { مَا عِندِي مَا تَسْتَعْجِلُونَ بِهِ } قيل اشارة الى ما قبل فأمطر علينا حجارة من السّماء او ائتنا بعذابٍ اليم عند نصب علىّ (ع) بالخلافة { إِنِ ٱلْحُكْمُ إِلاَّ للَّهِ } وليس لى حكم فيما تستعجلون به { يَقُصُّ ٱلْحَقَّ } يفصّل الولاية كيف ما يقتضيه الحكمة والحكم لما سبق انّ الولاية هى الحقّ وانّ كلّ ما سواها فحقّ بحقّيّتها { وَهُوَ خَيْرُ ٱلْفَاصِلِينَ } بين الحقّ ومن اتّصل به والباطل ومن اتّصل به.