الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ }

{ وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً } واذكر او ذكّرهم { ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } بالله فى الآلهة او اشركوا بولاية علىّ (ع) ولاية غيره كذا ورد عنهم (ع) ههنا وفى اكثر موارد ذكر الشّرك والكفر، والسّرّ فى ذلك كما سبق مراراً انّ معرفة الله وصفاته والايمان به لمّا كان موقوفاً على فتح باب القلب وفتحه يتوقّف على الولاية والبيعة الولويّة الّتى هى الايمان وبها يدخل الايمان فى القلب وينفتح بابه، ولذا ورد بنا عرف الله، ومعرفة الله ان تعرف امام زمانك وغير ذلك بطريق الحصر كان الكفر والشّرك هو عدم فتح باب القلب او عدم معرفة الامام او الكفر والاشراك بالامام والكفر بالرّسالة يكون كفراً على كفر { أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ } من اصنامكم وغيرها الّتى جعلتموها بالمواضعة شركاء لله ويقال هذا تهكّماً بهم { ٱلَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ } انّهم شركاء لله او شركاء لعلىّ (ع).