الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يَٰقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ إِنَّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَٰقِبَةُ ٱلدَّارِ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّٰلِمُونَ }

{ قُلْ } تهديداً لهم { يَاقَوْمِ ٱعْمَلُواْ عَلَىٰ مَكَانَتِكُمْ } قرئ مكاناتكم حيثما وقع اى حال كونكم ثابتين على مقامكم ومكانكم فى الكفر او مشتملين على غايه تمكّنكم فانّ المكانة كالمكان بمعنى المقام او من التّمكّن بمعنى الاستطاعة { إِنَّي عَامِلٌ } على مرتبتى فى التّوحيد والاسلام { فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ مَن تَكُونُ لَهُ عَاقِبَةُ ٱلدَّارِ } امّا استفهام علّق الفعل عنه، او استفهام منقطع عن سابقه، او موصول مفعول لتعلمون وعلى اى تقدير فالمقصود بقرينة المقام انّكم سوف تعلمون انّ لنا عاقبة الدّار ولذا علّله بقوله { إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ ٱلظَّالِمُونَ } كأنّه قال لانّكم ظالمون ولا عاقبة محمودة للظّالم او هو من قول الله تعليلاً للامر اى قل لهم ذلك لانّهم ظالمون والظّالم لا يفلح بحجّة.