الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }

{ وَلَهُ مَا سَكَنَ فِي ٱلْلَّيْلِ وَٱلنَّهَارِ } هذا ايضاً يحتمل كونه مقولاً للقول ومستأنفاً يعنى قل لهم بعد ما قلت انّ له ما سكن فى الامكنة له ما سكن فى الازمنة، وسكن من السّكنى او السّكون، ولمّا كان التّجدّد والانطباق على الزّمان من خواصّ الطّبيعيّات الّتى هى المتحيّزات كان ما سكن فى اللّيل والنّهار يعنى ما دخل تحت الزّمان بعينه هو ما سكن فى السّماوات والارض اى ما انطبق على المكان وان عممّ السّماوات والارض بين مطلق الارواح والاشباح فاللّيل والنّهار يعمّان، ولمّا كان مملوكيّة الاشياء له مهتمّاً بها اكّد الاوّل بالثّانى بتغيير العبارة ليتمكّن فى نفوسهم { وَهُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ } لا سمع الاّ بسمعه ولا علم الاّ بعلمه.