الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلاَّ مَا ٱضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُعْتَدِينَ }

{ وَمَا لَكُمْ أَلاَّ تَأْكُلُواْ مِمَّا ذُكِرَ ٱسْمُ ٱللَّهِ عَلَيْهِ } اىّ فائدة لكم فى ان لا تأكلوا ممّا ذكر اسم الله عليه { وَقَدْ } اباحه لكم { فَصَّلَ لَكُمْ مَّا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ } بالّذات ممّا سبق فى اوّل سورة المائدة فى آية تحريم الدّم والميتة (الى آخرها) وما حرّم عليكم بالعرض من الصّيد حين الاحرام وما لم يذكر اسم الله عليه وما ذكر اسم غير الله عليه، وقرئ فصّل بالبناء للفاعل وحرّم بالبناء للمفعول، وقرئ فيهما بالبناء للفاعل وبالبناء للمفعول { إِلاَّ مَا ٱضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ } استثناء من المستتر فى حرّم او من المقدّر بعده عائد للموصول { وَإِنَّ كَثِيراً لَّيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِم بِغَيْرِ عِلْمٍ } عطف على ما حرّم باعتبار جواز تعليق الفعل الغير القلبىّ او بتضمين فصّل معنى اعلم او حال متعلّق باجزاء جملة ما لكم ان لا تأكلوا (الى آخرها) او باجزاء جملة قد فصّل (الى آخرها) { إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِٱلْمُعْتَدِينَ } استيناف جواب للّسؤال عن علمه تعالى بهم ووضع الظّاهر موضع المضمر للاشعار بأنّهم فى اضلالهم معتدون وانّه تعالى كما يعلمهم يعلم اعتداءهم وتجاوزهم عن حدود الله وقد أخبركم بتجاوزهم فلا تبالوا بما قالوا فى حرمة الّذبيحة والميتة وحلّيّتهما وائتمروا بأمر الله.