الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَٰنِهِمْ لَئِن جَآءَتْهُمْ آيَةٌ لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا قُلْ إِنَّمَا ٱلآيَٰتُ عِندَ ٱللَّهِ وَمَا يُشْعِرُكُمْ أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ لاَ يُؤْمِنُونَ }

{ وَأَقْسَمُواْ بِٱللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لَئِن جَآءَتْهُمْ آيَةٌ } ممّا اقترحوا { لَّيُؤْمِنُنَّ بِهَا } اى ليذعننّ بالآية الجائية وانّها من الله او ليؤمننّ بمحمّد (ص) بسبب تلك الآية وهذا حكاية قولهم الكاسد النّاشى من تمحّلات النّفس فانّها كالمرأة الخبيثة تكون دائمة فى الاعذار الفاسدة والفرار من قبول حكم الازواج واتّهام غيرها بمأثمها { قُلْ } يا محمّد (ص) لهم او للمؤمنين الطّامعين فى ايمانهم الطّالبين منك الاتيان بمقترحاتهم { إِنَّمَا ٱلآيَاتُ عِندَ ٱللَّهِ } وليست عندى وباختيارى { وَمَا يُشْعِرُكُمْ } ما استفهاميّة للاستفهام الانكارىّ والخطاب للمؤمنين الطّالبين للاتيان بمقترحاتهم حرصاً على ايمانهم، او للكافرين المقسمين بطريق الالتفات من الغيبة الى الخطاب، او ما نافية وفاعل يشعركم ضمير راجع الى الله وهو عطف على انّما الآيات، او حال معمول لعند الله ومن جملة مقول القول، او عطف على اقسموا، او حال معمول لاقسموا ومن قول الله { أَنَّهَآ إِذَا جَآءَتْ } قرئ بفتح همزة انّ معمولة مع ما بعدها ليشعركم بلا واسطة حرفٍ، او بتقدير الباء او هى بمعنى لعلّ وقرئ بكسر الهمزة فتكون مستأنفة { لاَ يُؤْمِنُونَ } قرئ بالغيبة وبالخطاب ولفظة لا زائدة او اصليّة.