الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلرَّحِيمُ }

{ هُوَ ٱللَّهُ ٱلَّذِي لاَ إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ } كلامٌ منقطعٌ عن سابقه والمنظور اثبات التّوحيد الّذى هو المنظور من كلّ منظورٍ ومبدء كلّ مبدءٍ وغاية كلّ غايةٍ والثّناء عليه وتعداد محامده { عَالِمُ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } اى عالم بما غاب عن الخلق وبما كان مشهوداً لهم، او عالمٌ بعالم الغيب وعالم الشّهادة { هُوَ ٱلرَّحْمَـٰنُ } المفيض للوجودات وللكمالات الاوّليّة على الموجودات { ٱلرَّحِيمُ } المفيض للكمالات الثّانويّة عليها، او الرّحمن هو المفيض لاصل الوجود وجميع كمالاته على الاشياء والمفيض للوجود وكمالاته الاولويّة على الانسان، والرّحيم هو المفيض للكمالات الثّانية على الانسان وقد سبق معناهما مفصّلاً فى سورة فاتحة الكتاب.