الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ }

{ وَٱلسَّمَآءِ ذَاتِ ٱلْحُبُكِ } اى ذات الطّرائق من مسير الكواكب او ذات الحسن والزّينة كما ورد عن امير المؤمنين (ع) فانّ الكواكب وطرائقها تزيّن السّماء كما يزيّن الموشّى الثّوب الوشّى بالطّرايق، او المراد بالطّرائق الادلّة الّتى يأخذها النّظّار منها الّتى يستدلّون بها على صانعها وعلمه وقدرته وارادته وحكمته.

حديثٌ فى كيفيّة وضع الارض وطبقات السّماوات.

وعن الحسين بن خالدٍ عن ابى الحسن الرّضا (ع) قال قلت له: اخبرنى عن قول الله تعالى والسّماء ذات الحبك، فقال: محبوكة الى الارض وشبّك بين اصابعه، فقلت: كيف تكون محبوكة الى الارض؟ - والله تعالى يقول رفع السّماء بغير عمدٍ، فقال: سبحان الله! اليس يقول بغير عمدٍ ترونها؟ - قلت: بلى، قال: فثمّ عمد ولكن لا ترى، فقلت: فكيف ذلك؟ - جعلنى الله فداك، قال: فبسط كفّه اليسرى ثمّ وضع اليمنى عليها، فقال: هذه ارض الدّنيا والسّماء الدّنيا فوقها قبّة، والارض الثّانية فوق السّماء الدّنيا، والسّماء الثّانية فوقها قبّة، والارض الثّالثة فوق السّماء الثّانية والسّماء الثّالثة فوقها قبّة، ثمّ هكذا الى الارض السّابعة فوق السّماء السّادسة والسّماء السّابعة فوقها قبّة، وعرش الرّحمن فوق السّماء السّابعة وهو قوله:خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ ٱلأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ ٱلأَمْرُ بَيْنَهُنَّ } [الطلاق:12]، وصاحب الامر هو النّبىّ (ص) والوصىّ علىّ (ع) بعده، وهو على وجه الارض وانّما يتنزّل الامر اليه من فوق السّماء بين السّماوات والارضين، قلت: فما تحتنا الاّ ارضٌ واحدةٌ، قال: وما تحتنا الاّ ارض واحدة وانّ السّتّ لفوقنا.