الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ }

{ وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ } برّيّاً وبحريّاً، او انسيّاً ووحشيّاً، ويكون لفظ كلّ من حمل حكم الاكثر على الكلّ او من كلّ حيوان ذكرٍ وانثى، او من كلّ شيءٍ من الكيفيّات والكمّيّات والمذوقات والمشمومات ضدّين متنافيين كالحرّ والبرد، والسّواد والبياض، والمرّ والحلو، والقصير والطّويل، والحسن والقبيح، الى غير ذلك، وفى الاخبار اشارة الى هذا المعنى { لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } علمه وحكمته وقدرته وعنايته بخلقه ورأفته ولعلّكم تذكّرون بمضادّته بين الاشياء ان لا ضدّ له وبتفريقه بين المتفارقات انّ لها مفرقاً، وبتأليفه بين المتئالفات انّ لها مؤلّفاً.