الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلصَّالِحِينَ } * { فَأَثَابَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ }

ويقولون { مَا لَنَا لاَ نُؤْمِنُ بِٱللَّهِ } بعد معرفة الحقّ وطلبه { وَمَا جَآءَنَا مِنَ ٱلْحَقِّ } وقد كنّا طالبين له ووجدناه { وَ } الحال انّا { نَطْمَعُ أَن يُدْخِلَنَا رَبُّنَا } جنّته او محضره { مَعَ ٱلْقَوْمِ ٱلصَّالِحِينَ فَأَثَابَهُمُ ٱللَّهُ بِمَا قَالُواْ } بلسان القال والحال او بلسان القال قريناً بالاعتقاد فانّه عبادة لسانيّة وكمال الايمان باقرار اللّسان منبئاً عن الجنان { جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذٰلِكَ جَزَآءُ ٱلْمُحْسِنِينَ } وقد نقل انّ نزول الآية فى النّجاشىّ وبكائه حين قرأ جعفر بن أبى طالب (ع) وقت هجرته الى الحبشة عليه آياً من القرآن.