الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }

{ يَا أَيُّهَآ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ للَّهِ شُهَدَآءَ بِٱلْقِسْطِ } توصية لهم بالاستقامة وتقويم الغير عن الاعوجاج كما مضى حين تحمّل الشّهادة خصوصاً وقت توصية محمّد (ص) بحملها وحفظها، وحين اداء الشّهادة خصوصاً وقت سؤال علىّ (ع) عنهم الشّهادة فانّ المقصود هو هذا { وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ } بغضاءكم لقومٍ او بغضاء قومٍ لكم { عَلَىۤ أَلاَّ تَعْدِلُواْ } فى اداء شهاداتكم بتغييرها او كتمانها خوفاً من مخالفى علىّ (ع) او بغضاً لموافقى علىّ (ع) { ٱعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ } فى الشّهادات ولا تكتموها ولا تغيّروها { إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ } فيجازيكم بحسبه.