الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ يَـٰأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ ٱلْحَقِّ وَلاَ تَتَّبِعُوۤاْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ وَأَضَلُّواْ كَثِيراً وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ }

{ قُلْ يَـۤأَهْلَ ٱلْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ غَيْرَ ٱلْحَقِّ } غلوّاً غير الحقّ وهو القول والاعتقاد فى الانبياء (ع) زئداً على مرتبة فهمكم او زائداً على مرتبتهم هذا للمتبوعين { وَلاَ تَتَّبِعُوۤاْ أَهْوَآءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّواْ مِن قَبْلُ } اى من قبلكم باستبدادهم فى الرّأى من المبتدعين الماضين او الحاضرين وهذا للاتباع المقلّدين { وَأَضَلُّواْ كَثِيراً } باستتباعهم ايّاهم فى رأيهم { وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ ٱلسَّبِيلِ } السّبيل المستوى الى طرفى الافراط والتّفريط والتّكرار باعتبار انّ الاوّل الضّلال عن احكام النّبوّة القالبيّة والثّانى الضّلال عن احكام الولاية القلبيّة وهذا تعريض بالامّة فى ضلالهم عن احكام محمّد (ص) واقواله وضلالهم عن ولاية علىّ (ع) واتباعه.