الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ }

{ يَا أَهْلَ ٱلْكِتَابِ قَدْ جَآءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ ٱلْكِتَابِ } كتاب النّبوّة بصورة التّوارة والانجيل تعريض بامّة محمّد (ص) واخفائهم بعده كثيراً من الكتاب وبتبيين علىّ (ع) لهم ما يخفون، وقد ذكر فى نزول الآية " انّه كان فى زان وزانيةٍ محصنين من اشراف اليهود وكرهوا رجمهما فسألوا محمّداً (ص) عن ذلك فقال (ص): " حكمهما الرّجمّ " ، فأبوا ورضوا بابن صوريا وكان أعلم اليهود فسأله محمّد (ص) عن ذلك فقال: " نعم هو الرّجم " فأمر بهما النّبىّ فرجما عند باب مسجده " { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } يعرض عنه ولا يظهره { قَدْ جَآءَكُمْ مِّنَ ٱللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ } تأكيدٌ للجملة الاولى ولذا لم يأت بالعطف، وكونه تأكيداً اذا كان المراد بالنّور الولاية وبالكتاب النّبوّة ظاهر، فانّ الرّسول صاحب الولاية والنّبوّة، واذا كان المراد بالنّور امير المؤمنين (ع) وبالكتاب القرآن ايضاً ظاهر، لانّ الرّسالة تستلزم ما به الرّسالة وما لأجله الرّسالة والاوّل الكتاب والثّانى الولاية، وعلمت سابقاً انّها من شؤن الولىّ ومتّحدة مع علىّ (ع).