الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ ٱللَّهُ هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ } * { للَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }

{ قَالَ ٱللَّهُ } انّى اغفر للصّادق منهم فى قوله غير متجاوز من حدّه وحدّ عيسى (ع) لانّ { هَـٰذَا يَوْمُ يَنفَعُ ٱلصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَآ أَبَداً رَّضِيَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ } وفى تقدّم رضا العبد على رضا الله او رضا الله على رضا العبد ما مرّ عند قوله فتاب عليه انّه هو التّواب الرّحيم وعند قوله فاذكرونى اذكركم من سورة البقرة { ذٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ للَّهِ مُلْكُ ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضِ وَمَا فِيهِنَّ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }.

عن امير المؤمنين عليه السّلام قال: كان القرآن ينسخ بعضها بعضاً وانّما يؤخذ من امر رسول الله (ص) بآخره وكان من آخر ما نزل عليه سورة المائدة فنسخت ما قبلها ولم ينسخها شيءٌ، ولقد نزلت عليه وهو على بغلةٍ شهباء وثقل عليه الوحى حتّى وقفت وتدلّى بطنها حتّى رأيت سرّتها تكاد تمسّ الارض وأغمى على رسول الله (ص) حتّى وضع يده على ذؤابة شيبة بن وهب، ثمّ رفع ذلك عن رسول الله (ص) فقرأ علينا سورة المائدة فعمل رسول الله (ص) وعملنا. وعن الصّادق (ع): نزلت المائدة كملاً ونزلت معها سبعون الف الف ملكٍ.