الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }

{ مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَآ أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ } ان تفسيريّة بمنزلة اى تفسير للقول بجعل القول بمعنى الامر او تفسير لامرتنى بتقدير امر من القول بعد ان، والتّقدير ما قلت لهم الاّ ما امرتنى به ان قل اعبدوا الله وحينئذٍ لا حاجة الى تكلّف فى ذكر ربّى وربّكم بعد اعبدوا الله، او مصدريّة بدلاً او بياناً لما والقول بمعنى الامر او للضّمير المجرور ولا يلزم فى البدل جواز طرح المبدل منه حتّى يقال: يلزم منه بقاء الموصول بدون العائد، او ان تفسيريّة تفسير لامرتنى من دون تقديرٍ ويكون ذكر ربّى وربّكم حكاية لما قال لهم من عند نفسه منضمّاً الى المحكّى اشعاراً بانّه حين أمرهم بالعبادة اقرّ لنفسه بالعبوديّة وانّ اقرارهم بالرّبوبيّة له كان لاتّباع الهوى لا بشبهةٍ نشأت من قوله ويجوز ان يكون خبر مبتدء محذوف او مفعول فعل محذوف { وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً } مراقباً لهم على اعمالهم { مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } تعميم بعد تخصيص دفعاً لتوهّم التّخصيص.