الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَأُخْرَىٰ لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً }

{ وَأُخْرَىٰ } اى ووعدكم مغانم اخرى او قرىً اخرى، او اخرى مفعول فعلٍ محذوفٍ معطوف على عجّل اى واعدّ الله لكم قرىً اخرى { لَمْ تَقْدِرُواْ عَلَيْهَا } وقيل: هى المغانم الّتى يزيدها الله للمسلمين الى يوم القيامة، او القرى الّتى يفتحها الله للمسلمين الى يوم القيامة، وقيل: هى غنائم مكّة وهوازن، او قرية مكّة، وقيل: المراد غنائم فارس والرّوم او ملكهما { قَدْ أَحَاطَ ٱللَّهُ بِهَا } فلا يخرج من يده حتّى يكون مستعجلاً مثلكم فكأنّه قال حفظها عليكم ومنعها من غيركم حتّى تفتحوها { وَكَانَ ٱللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيراً } لا اختصاص لقدرته بفيء الغنائم وفتح البلاد ونصرة الانبياء وخذلان الكفّار.