الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا ٱلآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ } * { فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةَ بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ وَذَلِكَ إِفْكُهُمْ وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ }

{ وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِّنَ ٱلْقُرَىٰ } كقرى ثمود وقوم لوطٍ وشعيبٍ { وَصَرَّفْنَا ٱلآيَاتِ } القوليّة والكتبيّة فى الفاظ ونقوش مختلفة والآيات التّكوينيّة الآفاقيّة والانفسيّة فى ازمانٍ مختلفةٍ وامكنةٍ متعدّدةٍ وصورٍ مختلفةٍ { لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ فَلَوْلاَ نَصَرَهُمُ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ قُرْبَاناً آلِهَةَ } اى آلهتهم الّتى متقرّبون بها الى الله ويقولون: هؤلاء شفعاؤنا عند الله يعنى ان كان هؤلاء الالهة شفعاءكم وينصرونكم عن عذاب الله فلولا نصر السّابقين الّذين حلّ بهم العذاب آلهتهم { بَلْ ضَلُّواْ عَنْهُمْ } ولم يثبتوا معهم { وَذَلِكَ } الاتّخاذ { إِفْكُهُمْ } وصرفهم عن طريق الحقّ { وَمَا كَانُواْ يَفْتَرُونَ } ما موصولة وعطف على افكهم او استفهاميّة او نافية بتقدير الاستفهام.