الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَٱلَّذِي قَالَ لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ مِن قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ }

{ وَٱلَّذِي قَالَ } عطف على الانسان او بتقدير اذكر، وعطف باعتبار المعنى كأنّه قال: اذكر الّذى قال بعد بلوغ الاربعين ربّ اوزعنى واذكر الّذى قال { لِوَالِدَيْهِ أُفٍّ لَّكُمَآ } هذه اسم صوتٍ وكلمة تضجّرٍ يعنى اذكر حتّى يظهر بمقابلة هذا لذلك حسن الاوّل وقبح الثّانى، او مبتدء وخبره اولئك والجملة معطوفة { أَتَعِدَانِنِيۤ أَنْ أُخْرَجَ } من قبرى حيّاً { وَقَدْ خَلَتِ ٱلْقُرُونُ } الامم الماضية { مِن قَبْلِي } ولم يرجع احدٌ منهم ولم يخرج من قبره حيّاً { وَهُمَا يَسْتَغثِيَانِ ٱللَّهَ وَيْلَكَ } هى وَى ولك ووَى كلمة تعجّب كأنّه قال: تعجّب لك، او هى الويل المضاف الى الكاف والمعنى الزم ويلك، او هى مخفّفة ويل ولك والمعنى ويل لك { آمِنْ إِنَّ وَعْدَ ٱللَّهِ حَقٌّ فَيَقُولُ مَا هَـٰذَآ إِلاَّ أَسَاطِيرُ ٱلأَوَّلِينَ } قد مضى هذه الكلمة فى الانعام والانفاق والنّحل وغيرها مع بيانها، قال القمّىّ: نزلت فى عبد الرّحمن بن ابى بكرٍ.