الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِيۤ أَصْحَابِ ٱلْجَنَّةِ وَعْدَ ٱلصِّدْقِ ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ }

{ أُوْلَـٰئِكَ ٱلَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُواْ } أتى بالجمع ايهاماً لتعميم الآية { وَنَتَجَاوَزُ عَن سَيِّئَاتِهِمْ فِيۤ أَصْحَابِ ٱلْجَنَّةِ وَعْدَ ٱلصِّدْقِ } وعدنا وعد الصّدق { ٱلَّذِي كَانُواْ يُوعَدُونَ } قال الصّادق (ع): لمّا حملت فاطمة (ع) بالحسين (ع) جاء جبرئيل الى رسول الله (ص) فقال: " انّ فاطمة ستلد غلاماً تقتله امّتك من بعدك " فلمّا حملت فاطمة (ع) بالحسين (ع) كرهت حمله، وحين وضعته كرهت وضعه ثمّ قال: لم تُر فى الدّنيا امّ تلد غلاماً تكرهه ولكنّها كرهته لما علمت انّه سيقتل، قال: وفيه نزلت هذه الآية، وفى روايةٍ اخرى: ثمّ هبط جبرئيل (ع) فقال: يا محمّد (ص) " انّ ربّك يقرؤك السّلام ويبشّرك بانّه جاعلٌ فى ذرّيّته الامامة والولاية والوصيّة فقال: انّى رضيت ثمّ بشّر فاطمة " (ع) فرضيت قال: فلولا انّه قال: اصلح لى فى ذرّيّتى لكانت ذرّيّته كلّهم ائمّةً، قال: ولم يرضع الحسين (ع) من فاطمة (ع) ولا من انثى، كان يؤتى به النّبىّ (ص) فيضع ابهامه فى فيه فيمصّ منها ما يكفيه اليومين والثّلاث فنبت لحم الحسين (ع) من لحم رسول الله (ص) ودمه من دمه، ولم يولد لستّة اشهرٍ الاّ عيسى بن مريم (ع) والحسين، وفى نزول الآية فى الحسين (ع) قريباً بهذا المضمون اخبارٌ اُخر.