الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ } * { ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ هُزُواً وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ }

{ وَقِيلَ ٱلْيَوْمَ نَنسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَآءَ يَوْمِكُمْ هَـٰذَا } اى نترككم كما نسيتم هذا اليوم او تركتم العُدّة له { وَمَأْوَاكُمُ ٱلنَّارُ وَمَا لَكُمْ مِّن نَّاصِرِينَ ذَلِكُم بِأَنَّكُمُ ٱتَّخَذْتُمْ آيَاتِ ٱللَّهِ } التّدوينيّة من الكتب السّماويّة والاحكام النّبويّة والآيات الآفاقيّة الجزئيّة والانفسيّة والآيات العظمى الّذين هم الانبياء والاولياء (ع) { هُزُواً } ما يستهزء به، قيل: هم الائمّة كذّبوهم واستهزؤا بهم { وَغَرَّتْكُمُ ٱلْحَيَاةُ ٱلدُّنْيَا } فحسبتم انّكم خالدون فيها { فَٱلْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا } بسبب الاستهزاء بالآيات { وَلاَ هُمْ يُسْتَعَتَبُونَ } لا يسترضون، وقيل: لا يجاوبون ولا يقبلهم الله.