الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ هَـٰذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ } * { أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ } * { وَخَلَقَ ٱللَّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ وَلِتُجْزَىٰ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ }

{ هَـٰذَا } المذكور من اوّل السّورة او هذا القرآن او قرآن ولاية علىٍّ او علىّ (ع) { بَصَائِرُ } ما يتبصّر به لكن لمّا لم يكن بدون الولاية يحصل بصيرة لاحدٍ كان المراد به الولاية { لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ أَمْ حَسِبَ ٱلَّذِينَ ٱجْتَرَحُواْ ٱلسَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ } فى المنزلة والمقام { كَٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } المراد بالايمان ههنا البيعة الخاصّة، او الحال الحاصلة بالبيعة الخاصّة او البيعة العامّة او الحال الحاصلة بالبيعة العامّة، وعلى هذا يكون المراد بالعمل الصّالح البيعة الخاصّة { سَوَآءً مَّحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ } الضّمير ان لمجترحى السّيّئات يعنى حالكونهم لا ننظر اليهم والى اعمالهم ومجازاتها او للفريقين والمعنى واضح { سَآءَ مَا يَحْكُمُونَ وَخَلَقَ ٱللَّهُ } جملة حاليّة يعنى والحال انّ الله خلق { ٱلسَّمَاوَاتِ وَٱلأَرْضَ بِٱلْحَقِّ } ولازم خلقتهما بالحقّ ان لا يكون شيءٌ فيهما لغواً { وَلِتُجْزَىٰ } اى خلق لتجزى { كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ } بنفس ما كسبت او بجزاء ما كسبت { وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ } فى ذلك لانّ الجزاء نتيجة اعمالهم فاذا كان الامر فى هذا المنوال فكيف يهملهم ولا يحييهم فى الآخرة.