الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير بيان السعادة في مقامات العبادة/ الجنابذي (ت القرن 14 هـ) مصنف و مدقق


{ وَسَخَّرَ لَكُمْ مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً مِّنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لأيَٰتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ }

{ وَسَخَّرَ لَكُمْ } اى لانتفاعكم او جعل مسخّراً لكم { مَّا فِي ٱلسَّمَاوَاتِ وَمَا فِي ٱلأَرْضِ جَمِيعاً } فانّ السّماوات والسّماويّات مسخّراتٌ لله لانتفاع جميع الكائنات ومسخّراتٌ لبعض النّفوس الانسانيّة، والارض والارضيّات مسخّراتٌ لله لانتفاع الانسان، وبعض الارضيّات مسخّراتٌ للانسان ايضاً { مِّنْهُ } قرئ منه بلفظ من الجارّة والضّمير والمعنى سخّر من قبله لا من قبلكم ومن قبل اسبابكم الطّبيعيّة او المعنى ذلك رحمة منه، وقرئ منّة بتشديد النّون والتّاء بالرّفع والنّصب { إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } باستعمال المبادئ المشهودة والمعقولة واخذ النّتائج منها سواء كان المستعمل مؤمناً او موقناً او عاقلاً.